مدونة "الثورة نيوز": كشف الديبلوماسي الجزائري عبد القادر حجار عن وقائع تاريخية حدثت ابان حكم الراحل الشاذلي بن جديد و الرئيس السابق زين العابدين بن علي مؤكدا أن بن جديد شتم بن علي في عقر داره (قصر «قرطاج») بسبب الإهانات التي لحقت وقتها بالوفد الجزائري على غرار تقديم الجانب الليبي في جلّ البروتوكولا ت وحتى في مكان الإقامة، مما جعل بن جديد يتذمّر كثيرا من تصرّفات بن علي، وجعل الأخير حينها يمتنع عن السفر للجزائر لعقد الاجتماع المغاربي.وتحدث عبد القادر حجار عن أحداث مثيرة وقعت أيام الانتخابات الشهيرة سنة 1991، وما عقبها من وقائع غيّرت مجرى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الجزائر و منها ما حدث في الساعات الأولى التي تلت الإعلان عن النتائج النهائية للإنتخابات، موضحا أنه هو من أبرق لزعيم جبهة الإنقاذ الإسلامية (الفيس) عباسي مدني طالبا منه التفاوض حول الجولة الثانية من الاقتراع، مؤكدا أن تلك الرسالة لم يرسلها الرئيس الشاذلي بن جديد كما هو متعارف عليه، بل هي اجتهاد شخصي منه ومن محامي «الفيس» لإقناع عباسي مدني ومن معه بضرورة تحكيم العقل من أجل المرور بالجزائر إلى بر الأمان، مضيفا أن الشاذلي لم يكن يعلم بتلك الرسالة نهائيا.
وأكد حجار أن معنويات بن جديد كانت وقتها في الحضيض بسبب النتائج التي أفرزتها الانتخابات، كاشفا أن الشاذلي كان غاضبا جدا من الثلاثي مولود حمروش وسيد أحمد غزالي (رئيس الحكومة في عهد بن جديد) وعبد الحميد مهري بسبب المعلومات الخاطئة التي أمدوه بها قبل الانتخابات، والتي أكدوا له فيها أن «الفيس» لن يتحصّل على الأغلبية.
من جهة أخرى كشف رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق سيد احمد غزالي أن من بين الرؤساء أو الزعماء العرب الذين نصحوا الشاذلي بن جديد في تسعينات القرن الماضي بقطع الطريق على «الجبهة الإسلامية للإنقاذ» وعدم السماح لمناضليها بالنشاط السياسي الزعيم الليبي (الراحل) معمر القذافي والرئيس السابق زين العابدين بن علي!
وقال غزالي إن لقاء جمع بين الشاذلي والقذافي، عاتب فيه هذا الأخير الرئيس الراحل وحذره، قائلا إن «الفيس» سيبدأ بمحاسبته وشنقه بمجرد تسلمه السلطة، وهي ذاتها نصيحة بن علي أيضا!
المفارقة أن الشاذلي بن جديد الذي لم يأخذ بنصيحة القذافي وبن علي، وفضل التنحي بدلا من الإشراف على عملية إيقاف المسار الانتخابي وما تبعها، رحل وودعه الجميع في جنازة رسمية وشعبية، في الوقت الذي لقي فيه كل من القذافي وبن علي مصيرا أسود بسبب استبدادهما وتمسكهما بالسلطة وتصفيتهما المعارضة!


22:10
ddd
Posted in:
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire