ادعمناعلي الفيس بوك Close

mercredi 2 novembre 2011

الهاشمي الحامدي حريري جديد بمواصفات تونسية يحلم بالوثوب على قصر قرطاج

Do you like this post?


حريري جديد بمواصفات تونسية يحلم بالوثوب على قصر قرطاج

من يبيع كرامته ويرهن وطنه من أجل حفنة من الريالات لن يأبه إذا ما سمسر بتطلعات شعبه
إن نجاح تجربة آل سعود في زرع حريري بنسخة لبنانية ليس بالضرورة ستنجح في بقية الدول
فلم يفلح الياور ولم ينجح علاوي في بيئة العراق وأيضا لقي الهامشي الحامدي نفس المصير

تبدأ الحكاية من مدينة سيدي بوزيد وتنتهي بها, هكذا هو الحال الجديد في تونس الثورة,, تونس الخضراء الواعدة بعد هروب طاغية قرطاج, الذي وجه وجهه نحو جدة, وجدة غير ,, كما يقول ويتهكم أهلها الغارقين بالسيول والطافحين بروائح بُحيرة المسك السعودية بجدارة.
ومخطئ هو من يظن أن تونس الجديدة ستكون كعكة مجانية لأصحاب الأحلام المريضة والنيات السيئة, أو تكون لقمة سائغة سواء كان للفرنسيس أو حتى أصدقاء بنعلي ومُضيفيه.
ويبدو لي أن قدر مدينة سيدي بوزيد المُعدمة المُلهمة, أن تحمل على أكتافها حمل الثورة الثقيل, ووزر الانتهازيين والمُرتزقة, وليس ذنب ولا عيب أو عار على شرفاء سيدي بوزيد إذا ما تمحك بهم الوصوليين والدخلاء أو إذا تبجح العملاء والأذناب, وادعوا أنهم يمثلون أهل تلك المدينة المحرومة المكلومة والمظلومة, التي باتت تمثل مناراً ومركز إشعاع لجميع الثورات العربية الشريفة.
ولا يشك أحد أن أهالي مدينة سيدي بوزيد هم أناس بسطاء طيبون يُعانون منذ عقود طويلة من التهميش والبطالة والفقر والفاقة ككثير من مدن وقرى تونس, ولهذا أراد أعداء ثورة تونس أن يظهروا هؤلاء القوم (أهل بوزيد) كرعاع وجهلة وغير قادرين على الفهم أو الاستيعاب, وتحركهم الغوغائية والأطماع, ويتعاركون فيما بينهم من أجل جني ثمار بعض فتات الثورة التونسية.
هكذا أرادت قناة العربية السعودية إظهار سكان مدينة سيدي بوزيد, وتصويرهم على أنهم عبارة عن دهماء وغوغاء انتهازيون, بعد أن لعبت على ورقة الفقر والحاجة في تلك المدينة المُهملة, وعزفت على وتر الخلافات الطاحنة بين أسرة محمد البوعزيزي ومن معها, وبين أسرة الشرطية التي صفعته ومن معها.
نعم هم يُريدون أن يصوروا أهل تلك المدينة الثائرة التي أطلقت شرارة الثورة الأولى وأسقطت الطاغية, على أنها مدينة رعاع متوحشين ومجمع للغوغاء المُتخلفين, وبهذا يعكسوا الصورة السيئة ليثبتوا أن عهد الهارب بن علي, على أنهُ العصر الذهبي لتونس, لأنهُ كان حبيب وربيب آل سعود, وكان الصديق الحميم لوزير الداخلية السعودي السفاح نايف بن عبد العزيز, والذي كان لا يحلو له إلا السياحة والقنص في تونس بنعلي السابقة, وحتى أن قصر نايف الفخم مازالت أبوابه موصدة في تونس بعد رحيل زميله الجلاد بنعلي إلى جدة.
 ومن شاهد ذلك التقرير الخبيث الذي بثته قناة العبرية السعودية, سيصل إلى قناعة تامة بأن هؤلاء الناس هم مُجرد مُتخلفين وجهلة وأرباب سوابق, وسيكفر بكل شيء ذا صلة بمدينة سيدي بوزيد وأهلها, وهذا هو الهدف من ذلك التقرير الإخباري المسموم والمُلغم.
وآل سعود ليسوا نادمين فقط على أنهم خسروا حليفهم الأمني الباطش في تونس, بل إنهم ناقمين على تلك المدينة المُهمشة التي حركت المياه الراكدة وأدت أمواجها إلى ضياع الحليف الأهم في المنطقة وهو نظام حصني مبارك, ولهذا سوف لن يرحموا التوانسة بصورة عامة, ولم يغفروا لأهالي سيدي بوزيد بصورة خاصة, وهذا ما تم فعلاً من خلال أحداث الشغب التي افتعلها ذنب السعودية المدعو الحامدي الهاشمي, صاحب بقالة المُستقلة في لندن.
فالمال السعودي السيال دائماً له حضور قوي وفعال في المناطق الرخوة, وفي أماكن الأزمات, وآل سعود ليسوا من ذلك الصنف من الرجال الشجعان الذين يخوضون الحروب بأنفسهم ويواجهون خصومهم وجهاً لوجه, بل هنالك دائماً من يخوض الحرب عنهم بالنيابة.
فإذا كانت الحرب عسكرية والقتال وجهاً لوجه بالأسلحة في سوح الوغى, فهنالك المُجندات ماري وسارة وأنطوانيت ببزاتهن العسكرية تخوضان الحرب بالنيابة عن آل سعود, وذلك دفاعاً عن حياض الإسلام السعودي, وحفاظاً على العروش والكروش.
وإذا كان الصراع سياسياً فإن المُرتزقة ومن كافة الجنسيات جاهزون للعمل السري والعلني, والريال السعودي قادر على لوي الأعناق وتحريك أولئك الدمى الرخيصة لكي يحققوا مآرب آل سعود الخاصة, وينفذوا الأجندات السعودية الخفية, وتتوقف عملية النجاح والفشل وفق الأوضاع الدولية وحسب نوع ذلك "الحريري" المكلف بتلك المهمة.
(كنت ومازالت استخدم مُصطلح "الحريري" كتوصيف لأي شخصية عربية انتهازية ذنبية ممكن أن يستخدمها آل سعود كأداة لتحقيق مآربهم الشخصية في بلد تلك الشخصية الخدمية, وسأكون صاحب براءة الاختراع لمُصطلح الشخصية الحريرية, لأني أول من نبه لها منذ احتلال العراق).
فعندما ينجح أنموذج رفيق الحريري في لبنان, فهذا الأمر يعتمد على الوضع الدولي المُعقد آنذاك, وعلى ظروف لبنان في حينه وعلى التسويات بين أمريكا وإسرائيل وسوريا والسعودية, حيث كانت لبنان خارجة للتو من أتون حرب أهلية طاحنة, وكذلك يعتمد نجاح ذلك النموذج الحريري اللبناني, على التكوين الشخصي والنفسي للمواطن اللبناني الـ (Businessman), فسيكولوجية الشخصية اللبنانية, هي شخصية تجارية مادية رأسمالية طامعة انتهازية, ولهذا عندما تُقايض بالمال السعودي؟
سرعان ما تنهار وتخر أمام المُغريات المادية ويسيل لعاب السياسي اللبناني, ويقبل بما لا يقبله الكثير من سياسيو ومواطنو الشعوب العربية الأخرى, ولهذا شاهدنا عملية سعودة جارفة للمجتمع اللبناني بُعيد ما يُسمى باتفاق الطائف, ابتداءً من نبرة وسائل الإعلام اللبنانية المسعودة, إلى توقيت لبنان الذي ضُبط على توقيت السعودية (KSA) وليس على توقيت مكة المكرمة كما هي العادة!
ولهذا ظن آل سعود واهمين أنهم يستطيعون صناعة أو زرع نماذج حريرية شبيهة بحريري لبنان في كل أنحاء العالم العربي.
ولكن واجهت المساعي الحريرية السعودية مصاعب جمة ولاقت فشلاً ذريعاً خصوصاً في العراق, والآن تواجه نفس النتائج المتوخاة في تونس الجديدة, أي ما بعد الثورة.
فأولى التجارب السعودية - الحريرية في العراق, كانت أنموذج (غازي الياور), حيث تم نقله في بداية أيام الاحتلال بطائرة سعودية عسكرية مع مُستشفى ميداني سعودي من قاعدة سلطان, وحط رحاله في مطار بغداد, الذي كان بحوزة القوات ألأمريكية المُحتلة للعراق.
كان آل سعود يرغبون في صناعة أنموذج لحريري عراقي يخدم مصالحهم في العراق ويحول بغداد إلى سولدير سعودي, ولكن جاءت الرياح الأمريكية – الإيرانية عكس ما تشتهي سفن آل سعود, ففشل أنموذج الياور فشلاً ذريعاً.
فبالإضافة للنفوذ الأمريكي - الإيراني الذي قطع الطريق أمام التطلعات والأحلام السعودية, كان هنالك عداء تقليدي لآل سعود في المُجتمع العراقي, أولاً بسبب الحصار الاقتصادي الجائر الذي أقره آل سعود هم ومطاوعتهم, وثانياً بسبب المذهبية التي طفت على الساحة أبان احتلال العراق, ناهيك عن كون غازي الياور هو أنموذج لحريري فاشل, حيث لا يحمل عقلية سياسي مُحترف وليس له شعبية إلا لدى بعض أفراد قبيلته في الموصل, والرجل يحمل "التابعية السعودية" وعاش فترة طويلة في السعودية, وهو رجل أعمال وصاحب مؤسسة نوكيا في الرياض, وهو نسيب للملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز.
كل تلك الأسباب والموانع أفشلت النموذج الياوري في أن يكون حريري عراقي جديد حسب المواصفات السعودية, فذهب غازي الياور إلى مزبلة الخونة والعملاء وطويت صفحته دون أن يضع أي بصمة سعودية في عراق ما بعد صدام حسين.
إلا أن الرغبة الجامحة والمطامح السعودية لم تتوقف عند فشل غازي الياور, فقررت الرياض هذه المرة أن تجعل من أياد علاوي أنموذجاً لحريري بنكهة شيعية, على الأقل لتكسب ولاء بعض الشيعة الناقمين على إيران والمرتابين في الدور السعودي, ومن ثم تنضوي تحت قيادته بقايا حزب البعث من الانتهازيين والهاربين من مواجهة الاحتلال الذي شتت شملهم.
وسبق للسعودية بتنسيق مع الأردن أن دعمت ما يُسمى بالصحوات في العراق, وبعد أن همشوا لاحقاً أرادت أن تجعلهم ينضوون تحت قائمة أياد علاوي في الانتخابات, ومعروف عن علاوي أنهُ عميل مُخابراتي عتيد, حيث تعامل مع أكثر من 14 جهاز مُخابرات عربي وأجنبي, كما هو أعترف بنفسه, والمخابرات السعودية كانت من أوائل من جندت أياد علاوي وسعد البزاز صاحب قناة الشرقية, وغيرهم من المُنشقين عن نظام صدام حسين قبل سقوطه.
والسعودية عكس ما يظن البعض فإنها لا تأبه لمسألة الدين أو المذهب, فهي تبحث فقط عن مصالحها الخاصة, أما مسألة المذهبية والتجييش الطائفي, فهي تستغله لتحقيق مآربها السياسية والدينية فقط, ولهذا كانت السعودية من أوائل من احتضن المنشقين الشيعة عن نظام صدام حسين, وأنشأت لهم إذاعة خاصة بالمُعارضة كان مركزها في جدة.
وكادت السعودية أن تنجح في مسعاها في تتويج أياد علاوي كحريري جديد للعراق, لكن النفوذ الإيراني في العراق كان أقوى وأشرس, والكره للسعودية يفوق عند الشيعة كرههم لإيران بعشرات المرات, فُعرقلت الجهود السعودية, رغم المليارات التي خسرها آل سعود في دعم حملة أياد علاوي وأتباعه.
ولهذا أصبح لدينا تجربتين فاشلتين لأنموذج حريري ممسوخ, فلم ينجح آل سعود في زرعهما في بيئة العراق.
واليوم نفس السيناريو السعودي الفاشل أريد له أن يتكرر في تونس ما بعد الثورة, وهذه المرة الحريري التونسي الجديد, هو المدعو محمد الهاشمي الحامدي, وأنا سبق وكتبت عن هذا الانتهازي الوصولي الأفاق, الذي كان لآخر لحظة يذرف الدموع على نظام سيده زين الهاربين بن علي, بل كان المُتصلين على قناته وجميعهم من السعودية, قبل ساعتين فقط من هروب بنعلي, يُشيدون بوطنية الهاشمي لأنه يرفض ما أسموه بالتخريب والثورة على النظام, ويشدون على يديه لأنهُ لم يتنازل عن ولي الأمر زين العابدين بن علي!!
وكان الهاشمي يشكرهم بحرارة وعيونه تترقرق بالدموع, ويدعو الله أن ينهي الأزمة على خير, وأن يهدأ الناس, ويستمعوا لسيده الرئيس, وينصاعوا لمُبادرته الشهيرة, بعد قوله لهم (أنا فهمتكم).
وأتحدى الحامدي الهاشمي أن يعرض أخر ساعات البث, قبل أن يعلم بهروب بن علي المُفاجئ والذي جعله يغيب عن البث مدة أسبوع كامل.
والمُثير أن شقيق هذا الدجال الفضائي كان على عكسه تماماً, حيث وقف مع الثورة منذ يومها الأول, وكان ضيفاً دائماً على قناة البي بي سي وفرنسا 24, بينما كان شقيقه الحرباوي يُطبل ويزمر لنظام زين الهاربين بنعلي!
والهاشمي الحامدي معروف لكل من يتابعه, لكنه يبدو غير معروف للكثير من التوانسة البسطاء بسبب التغييب الإعلامي أبان حكم الطاغية ابن علي.
فأول خروج له كان على قناة الجزيرة في نهاية التسعينيات في برنامج الاتجاه المُعاكس, وكان يطرح نفسه كمُعارض للنظام التونسي المُستبد, (والله يسامح الدكتور فيصل القاسم), فلطالما أخرج لنا نماذج أرجوزات نكرات من انتهازيين ووصوليين وساهم هو بشهرتهم بقصد أو بدون قصد, وقلما أخرج لنا شخصيات معدودة على الأصابع أضافت لبرنامج الاتجاه المُعاكس, وأغنت المُشاهدين أكثر مما أضاف البرنامج لهم.
ثم عاد الدكتور فيصل القاسم وكعادته وأظهر لنا نفس الانتهازي الهاشمي الحامدي, ولكن هذه المرة ببدلة سموكنغ جديدة, يقف في مواجهة مرؤوسه السابق راشد الغنوشي, ولكنه كشف عن بوجهه الانتهازي القبيح وبدأ يُنافح عن سيده الطاغية زين الهاربين بن علي ويتغزل بعدالته وبإنسانيته!!
ونحمد الله أن التسجيلات الخاصة بهذا البهلوان مازال بعضها موثق على موقع اليوتيوب, وحبذا لو يقوم الدكتور فيصل القاسم بإعادة حلقات الحامدي الهاشمي القديمة, لكي يتعظ السُذج والمغرر بهم.
إلا أن المال السعودي لعب دوراً حاسماً في تسويق الحامدي من جديد, وكاد أن يسجل نجاحاً كما سجل العميل أياد علاوي فيما يُسمى بالانتخابات العراقية الأخيرة, ولكن نباهة التوانسة وحرصهم وصلابتهم, وقفت لهذا العميل السعودي الصغير بالمرصاد, وهذا هو الفرق بين المواطن التونسي والمواطن اللبناني.
والحقيقة لا أخفيكم سراً أنني كنت كلما أردت أن أضحك قليلاً وضعت مؤشر التلفاز على بقالة الهاشمي الحامدي, لكي أوسع صدري قليلاً وألطف الأجواء من خلال الاستمتاع بهرطقات ونفاق وتملق الهامشي, وادعاءاته الكاذبة بتأييد الثورة التونسية وبمحبته المزعومة لأهالي سيدي بوزيد, وكنت أعتقد أن هذا المسخ هو كنائحة مُستأجرة, قد فقد عقله بعد رحيل سيده بنعلي.
لكني فوجئت أن الرجل جاد في طرحه, وهو مازال مُتردد ويُفكر مع زوجته (أم سامي) في مسألة السكن في قصر قرطاج, أو يبقى في حي التضامن؟
http://www.youtube.com/watch?v=MaJ4ofpeU6I
فشممت رائحة سعودية نتنة تفوح من بين جنبات بقالة الهاشمي؟
وفعلاً اتضح أن آل سعود لم يتعلموا من الدروس السابقة ولم يتعظوا من الركلات التي واجهتهم في العراق, وهاهم يُريدون تسويق تلك الحرباء الهامشية المتلونة, لكي يفتح لهم أبواب قصر قرطاج المنزوع من قبضة ربيبهم بنعلي.
حيث عمل آل سعود بالتنسيق مع ربيبهم زين الهاربين بن علي الذي حشد أنصاره, دعماً لهذا الهامشي الانتهازي من خلال قناته الفضائية, لكي يُغرر ببسطاء وفقراء سيدي بوزيد, ومن خلال إيهامهم ووعوده لهم بالمن والسلوى, وتحقيق أحلامهم, وقد تم تمويل ما يُسمى بـ(العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية) من قبل النظام السعودي عن طريق هذا المشبوه محمد الحامدي, ليكونوا رأس حربة ضد خصوم بن علي التقليديين, وهم حركة النهضة.
ولكن الشعب التونسي الأبي الحُر قد خيب ظنهم, وأثبت أنهُ مازال مُتيقظ وحي, ولهذا فشلت المحاولة السعودية – الحريرية لقطف ثمار الثورة التونسية وذهب ريحهم, ولم يجني حريرهم الجديد الحامدي إلا إثارة الفتنة والخزي والخسران.
فعلى أبناء تونس ومثقفوها أن ينتبهوا للمساعي الخارجية الحثيثة لسلبهم ثمار ثورتهم المجيدة, والمحاولات الخبيثة لإفشال مساعيهم في الرقي والتطور, وعليهم أن يحلوا مشاكل مدينة سيدي بوزيد الاجتماعية والمادية في أسرع وقت, كي لا يصطاد العملاء والمرتزقة في مياهها الراكدة.
وعاشت سيدي بوزيد حرة أبية عصية على كل حريري مسخ أفاق.
وكل عام وآل سعود في ذل وخسران.
http://alsabaani.blogspot.com/
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2011-11-01

http://www.youtube.com/watch?v=5O6AKaSURg0
http://www.youtube.com/watch?v=1U4J-mDJgL0&feature=related
http://www.youtube.com/watch?v=Rt56XzR6hj4

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

 
Design by Free Wordpress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Templates | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة